الغزّال، وكان مدح واصلًا (?)، فلما أظهر بشارٌ مذهبه هتف به واصل فقام بتكفيره وقَعَد، وقال بشار فيه:
مَالي أُشَايِعُ غَزَّالًا له عُنُق ... كَنِقْنِقِ الدَّوِّ إنْ وَلَّى وَإِنْ مثَلَا
عُنْقَ الزَّرَافَةِ مَا بَالي وَبَالُكُمُ ... أَتُكفِّرُونَ رِجَالًا أكْفَروا رَجُلَا!
يريد الإنكارَ على المعتزلة حيث كفَّروا الخوارج. وبشار يتوهّم أو يُوهم أن المعتزلة ما حَمَلهم على ذلك إلا أن الخوارج كفَّروا عليًّا - رضي الله عنه -، فقال واصل: "أما لِهذا الأعمى المُلحِد، أما لهذا المشَنَّفِ المكَنَّى بأبي معاذ من يقتله؟ " (?) فكان غضبُ واصلٍ عليه سببًا في نفيه عن البصرة، فسكن حرَّان إلى أن توُفِّيَ واصل، فرجع بشار إلى البصرة سنة 131 هـ, فقال فيه صَفْوان: