وفصيله كذلك، والمقصد وصفه بالكرم. فإذا شاع ذلك صح إطلاقُه ولو لم يكن له كلب ولا فصيل، كما إذا قيل في وصف الحضري: "فلان جبان الكلب".

وهي تنقسم إلى واضحة وخفية: فالواضحةُ هي التي لا تحتاج إلى إعمال روية، نحو قولهم: "طويل النجاد"، كنايةً عن طول القامة، وقول العرب: "مثلك لا يفعل كذا، وغيرك لا يفعل" يريدون أنت لا تفعل، قال تعالى: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 115]، أي: لا يتبع سبيل المؤمنين. والخفية التي تحتاج لإعمال روية، إما لخفاء اللزوم نحو "عريض القفا" كنايةً عن الغباوة، وإما لكئرة الوسائط نحو "كثير الرماد" بمعنى كريم (?). والكنايةُ أبلغ من التصريح لِمَنْ كان ذكيًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015