وقد حَدَوْناها بِهَيْدٍ وهَلَا ... حَتّى تَرَى أسفلَها صارَ علَا (?)
السبب العاشر: ما نشأ من اختلاط العرب بعد الإسلام في الفتوح، فكثر بذلك المترادف، إذ زِيدَ في دخول المعرب من الفارسية والرومية شيءٌ كثير، وإذ زيد ما دخل من لغات أهل الأمصار ما لم يكن يعْلقُ بمسامع العرب، مثل الدراقن للتفاح، والقط للهر، وعَلُو بمعنى علَى، كل ذلك في لغة أهل بغداد.
ولقد اقتحموا فأدخلوا الكلماتِ الفارسية والحضرية في الشعر قبل أن يسبق تعريبُها، كما قال العُمانِيُّ (?) في رجز يمدح الخليفةَ الرشيد:
مَنْ يَلْقَهُ مِنْ بَطَلٍ مُسْرَنْدِ فِي ... زَغْفَةٍ مُحْمَكَةٍ بِالسَّرْدِ
يَجُولُ بَيْنَ رَأْسِهِ وَالكَرْدِ
لمَّا هَوَى بَيْنَ غِيَاضِ الأُسْدِ ... وَصَارَ فِي كَفِّ الهِزَبْرِ الوَرْدِ
آلَى يَذُوقُ الدَّهْرَ آبَ سَرْدِ (?)