3 - ومنها الأسلوبُ الحكيم، ومثالُه المشهور قولُ الحجاج للقَبَعْثَرى: "لأحملنك على الأدهم، وعنى القيد فتجاهل [أي ابن القبعثري]، وقال: مثل الأمير يحمل على الأدهم والأشهب" (?).
وقال خالد بن الوليد لعبد المسيح الغساني كبير الحيرة: "ما سنُّك؟ قال عظْم، فقال له مغضبًا: أتعقل لا عقلت؟ قال: إي والله أعقِل وأقيِّد" (?).
ومنها الإلغاز، وقد ذكر من ذلك صاحبُ كتاب "اللفظ الرائق والمعنى الفائق" كثيرًا، فمنه قوله:
إِنِّي رَأَيْتُ - وَفِي الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ - كَبْشًا ... عَلَى العَرْشِ وَالأقْوَامُ قَدْ حَضَرُوا (?)