الزيف، والحق من الباطل، وليدعْ أصحاب الأهواء حيث رضوا لأنفسهم منازلهم من مزالق الهوى. وليستغفر ربه من الكلمة الكبيرة التي قالها حمية لصاحبه وغضبًا أنه "قد يوجد في القرن العشرين من هم أفضل بكثير من بعض من عاصروا الرسول العظيم". والظاهر أن الأستاذ لا يعيش في هذا القرن العشرين عيشة العارف البصير. والظاهر أيضًا أنه محتاج إلى معرفة كثير مما خفي عليه من شؤون أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن أمر دين الله الذي أكمله للمؤمنين، وأتم عليهم نعمته، ورضيه لهم ولنا دينًا. ونصيحة أخرى إلى الأستاذ أن يضع عن يده عبء القلم، فإنه ثقيل ثقيل. ولولا الحياء من أن أترك كلامه ومنطقه في الكتابة بلا مجيب، لخففت عنه ثقل الكتابة، وثقل الفكر، وثقل القلم جميعا، بالصمت عما جاء به ودهوره (?) في أمور قلت معرفته بها، ويعجز فكره عن معاناتها والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015