فهذه هي شريعة الروح الطاهرة التي تتعطر من نواحيها برائحة جنة الخلد، فانظر ما بينها وبين شرائع المعدة التي جعلت أحشاءها مقابر للضعفاء تأكل منهم لتتسع بمعنى الجريمة الحيوانية، وتنقبض عن معنى الرحمة الإنسانية الإلهية.

فهل يمكن أن يتطهر العالم فيما يستقبل من أيامه على أساس هذا الهَدْي النوراني الذي جعل النظام الاجتماعي سموًّا بالإنسان كله على مراتبه كلها؟ هل يمكن أن يفهم العالم حقيقة هذا التطهير التي أشار إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "لا قدَّستْ -أي طهَّرت- أمةٌ لا يؤخذُ لضعيفها من قويها"؟

ويلك آمن. . . إن وعد الله حق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015