- (وله - صلى الله عليه وسلم - من الضياع: قرى عربية، وفدك، والنضير، وكثير من خيبر).
* * *
51 - وفي كتاب الخراج لأبي يوسف: 70:
- (وأما الخوارج، فإنهم أخطأوا الحجة، وجعلوا (قرى عربية) بمنزلة (قرى عجمية)، ولم يأخذوا بما اجتمع عليه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقول عمر وعلى).
ويعني بذلك أنّ أرض الحجاز والمدينة ومكة واليمن وأرض العرب كلها، أرض عُشر، وإن فتحت عنوة، أما (قرى عجمية)، وهي قرى العجم، فإن ما افتتح منها فهو أرض خراج. قال أبو يوسف: (وقد بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - افتتح فتوحًا من الأرض العربية، فوضع عليها العشر، ولم يجعل على شيء منها خراجًا).
- وهذه الفتوح هي التي ذكرها الشافعي -رحمه الله- فيما سلف (رقم: 12) وأبان عنها فيما نقله آنفا (رقم: 21). فقول أبي يوسف أن الخوارج جعلوا (قرى عربية) بمنزلة (قرى عجمية)، إنما يعني هذا، ويعني أيضًا ما أشار إليه الشافعي في بيانه، وما قاله الأصمعي آنفا (رقم: 22) من أن (قرى عربية) كل قرية في أرض العرب) فكذلك (قرى عجمية) هي كل قرية في أرض العجم.
* * *
52 - وفي "شرح ابن الأنبارى" للقصائد السبع (106 - 107) في شرح قول امرئ القيس:
وتيماء لمْ يترك بها جِذْع نخلةٍ ... ولا أجما إلَّا مشيدًا بجندلٍ
قال: (وتيماء، من أمهات القرى، قرى عربية).
- وهذا واضح الدلالة على أن (تيماء)، من قرى عربية، فهو لذلك دال