- ثم قال "وقد كان في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - فيء من غير قُرى عُرينةَ، وذلك مثل جزية أهل البحرين".
- وهذا الَّذي جاء في متن كتاب الأم للشافعي، يصححه ما جاء في مختصر المزني من نفس الطبعة، ويزيد تصحيفه ثبوتًا، ما ذكره ابن أبي حاتم في كتاب آداب الشافعي ومناقبه كما سلف (رقم: 9)، وكما سيأتي (رقم: 21)، وسائر الأخبار في تفسير آية "الفيء" (انظر رقم: 7 - 11).
* * *
13 - وقال الطبريّ في تفسيره (22 - 58 بولاق) عند تفسير قوله تعالى: {قُرًى ظَاهِرَةَ} [سبأ: 18]:
- يعني قُرى مُتَّصلة، وهي قُرى عَرَبيَّة.
- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس قوله: "قرى ظاهرة" يعني: قرى عربية بين المدينة والشام.
- حدثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ يقول، أخبرنا عبيد قال، سمعت الضحاك يقول في قوله تعالى: {قُرًى ظَاهِرَةَ} يعني: قرى عربية، وهي بين المدينة والشام (انظر ما سلف رقم: 5، من حديث يحيى بن آدم في كتاب الخراج، في تفسير الآية عن سعيد بن جبير أيضًا).
- ونقل هذا ابن كثير في تفسير هذه الآية، ثم عقب بقوله: "قرى ظاهرة" أي بينة يعرفها المسافرون، يقيلون في واحدة، ويبيتون في أخرى.
* * *
14 - وروى أبو جعفر الطبري في تفسيره (6: 507، رقم: 7233، من طبعة دار المعارف).
- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل، حدثنا أسباط، عن السدى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة آل عمران: 72] كان أحبار