وخذهم (?) بمن مرّوا به من أهل ذمتك وملّتك بحسن السّيرة، وعفّة الطّعمة، ودعة الوقار، وهدى الدّعة، وجمام (?) النفس، محكما ذلك منهم، متفقّدا لهم فيه تفقّدك إياه من نفسك.

ثم اصمد (?) لعدوّك المتسمّى بالإسلام خارجا من جماعة أهله، المنتحل ولاية الدين مستحلّا لدماء أوليائه، طاعنا عليهم، راغبا عن سنّتهم، مفارقا لشرائعهم، ببغيهم الغوائل، وينصب (?) لهم المكايد، أضرم حقدا عليهم، وأرصد عداوة لهم، وأطلب لغرّات فرصهم من التّرك (?) وأمم الشّرك وطواغى الملل، يدعو إلى المعصية والفرقة والمروق من دين الله إلى الفتنة، مخترعا بهواه للأديان المنتحلة، والبدع المتفرّقة، خسارا وتخسيرا، وضلالا وإضلالا، بغير هدى من الله ولا بيان، ساء ما كسبت يداه، وما الله بظلّام للعبيد، وساء ما سوّلت له نفسه الأمّارة بالسوء، والله من ورائه بالمرصاد، وسيعلم الّذين ظلموا أىّ منقلب ينقلبون.

حصّن (?) جندك، واشكم نفسك بطاعة الله فى مجاهدة أعدائه، وارج نصره، وتنجّز موعوده، متقدّما فى طلب ثوابه على جهادهم، معتزما فى ابتغاء الوسيلة إليه على لقائهم، فإنّ طاعتك إياه فيهم، ومراقبتك له، ورجاءك نصره، مسهّل لك وعوره (?)، وعاصمك من كل سبّة (?)، ومنجيك من كل هوّة، وناعشك (?) من كل صرعة، ومقيلك من كل كبوة، ودارئ (?) عنك كلّ شبهة، ومذهب عنك لطخة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015