وينكشف عنك المرد، فإن شئت فسر، وإن شئت فقرّ، ولا أرى الإقامة لك إلا ريث أن يأتيك ما أوعدك [فإنى وإياك كالزجاجة والحجر: إن وقع عليها رضّها، وإن وقعت عليه فضّها (?)] فاتمر أمرك، فإنك غير مكذّب، ولا ناكص (?)، والسلام». (اختيار المنظوم والمنثور 13: 420، ونثر الدرر 3: 256)
وكتب عبد الحميد بن يحيى الكاتب عن مروان بن محمد إلى ابنه عبد الله بن مروان، حين وجّهه لمحاربة الضحّاك بن قيس الشّيبانى الخارجى (?):
«أما بعد، فإن أمير المؤمنين- عند ما اعتزم عليه، من توجيهك إلى عدوّ الله الجلف الجافى الأعرابى المتسكّع (?) فى حيرة الجهالة، وظلم الفتنة، ومهاوى الهلكة، ورعاعه الذين عاثوا (?) فى أرض الله فسادا، وانتهكوا حرمة الإسلام استخفافا، وبدّلوا نعم الله كفرا، واستحلّوا دماء أهل سلمه جهلا- أحبّ أن يعهد إليك فى لطائف (?) أمورك، وعوامّ شئونك، ودخائل أحوالك، ومصطرف (?) تنقّلك، عهد يحمّلك فيه أدبه، ويشرع لك به عظته، وإن كنت- والحمد لله- من دين الله وخلافته