وكتب مروان بن محمد رسالة إلى بعض الخوارج يتهدّد ويتوعد فيها:
«أما بعد، فإنك كتبت إلىّ كتاب امرئ جائر عن الحق، متورّط العقل، متعرّض للحين والرّدى (?)، متسكّع فى الجهالة، متكمّه (?) فى الضلالة، مارق من الدين، مفارق جماعة المسلمين، قد بطر العافية والإحسان، واستحكمت عليه ربق (?) الشيطان، تمنّى ما تمنّى أشياعه من الطّغيان، فقبل من الشيطان أمنيّته، وأمكنه من رمّته، وأسلم إليه مقاليده، فحمله على مركب صعب، فركّب عليه الرّباق، وشدّ منه الخناق (?)، فهو يسوقه أشدّ السّياق، وعلاه ظهرا، وملأه غدرا، وأسلمه [إلى الخوف من بعد] (?) أمنه، وكذلك يفعل الله بالظالمين، ويستدرجهم من حيث لا يعلمون.
فانظر- لا نظر الله لك (?) - إلى موقع تلك الصفة منك، فإنك لا طاقة لك بحدّنا