«أما بعد فدع بيد المهلب خراج جبال فارس، فإنه لا بد للجيش من قوة، ولصاحب الجيش من معونة، ودع له كورة فسا ودرابجرد (?)، وكورة إصطخر»
فتركهما للمهلب، فبعث المهلب عليهما عماله، فكانت له قوة على عدوه وما يصلحه.
(تاريخ الطبرى 7: 269)
ولما وقع الاختلاف بين الأزارقة وخلعوا قطرىّ بن الفجاءة، وولّوا عبد ربّه الكبير (?)، كتب المهلب إلى الحجاج:
«أما بعد فإن الله قد ألقى بأس الخوارج بينهم، فخلع عظمهم (?) قطريّا وبايعوا عبد ربه الكبير، وبقيت عصابة منهم مع قطرى، فهم يقاتل بعضهم بعضا غدوّا وعشيّا (?)، وقد رجوت أن يكون ذلك من أمرهم سبب هلاكهم إن شاء الله، والسلام».
فكتب إليه الحجاج:
«أما بعد، فقد بلغنى كتابك تذكر فيه اختلاف الخوارج بينها، فإذا أتاك كتابى هذا فناهضهم على حال اختلافهم وافتراقهم قبل أن يجتمعوا، فتكون مؤنتهم (?) عليك أشدّ والسلام»