فأجابه قطرىّ بن الفجاءة:
«من قطرى بن الفجاءة إلى الحجاج بن يوسف، سلام على الهداة من الولاة الذى يرعون حريم الله، ويرهبون نقمه، فالحمد لله على ما أظهر من دينه، وأظلع (?) به أهل السّفالة، وهدى به من الضلالة، ونصر به عند استخفافك بحقه.
كتبت إلىّ تذكر أنى أعرابى جلف أمى، أستطعم الكسرة، وأشتفى بالتمرة، ولعمرى يا ابن أمّ الحجاج إنك لميّت فى جبلّتك، مطلخمّ (?) فى طريقتك، واه فى وثيقتك، لا تعرف الله ولا تجزع فى خطيئتك، يئست واستيأست من ربك، فالشيطان قرينك لا تجاذبه وثاقك (?)، ولا تنازعه خفاقك (?)، فالحمد لله الذى لو شاء أبرز لى صفحتك، وأوضح لى طلعتك (?)، فو الذى نفس قطرى بيده لعرفت أن مقارعة الأبطال ليس كتصدير المقال، مع أنى أرجو أن يدحض الله حجتك، وأن يمتعنى بمهجتك (?).
(البيان والتبيين 2: 165)
قال الطبرى:
ولما صارت فارس كلها فى يدى المهلب، بعث الحجاج عليها عماله (?) وأخذها من المهلب، فبلغ ذلك عبد الملك، فكتب إلى الحجاج: