فطرح الحجاج هذا الكتاب إلى عنبسة بن سعيد، فقال: هذا من سميرنا الشيبانى وهو من الخوارج ولا نعلم به! . (مروج الذهب 2: 138)
وروى أبو العباس المبرّد فى الكامل قال:
قال الحجاج يوما لعمائر (?) العرب، وهم فى مجلسه: ما أحسب هذا المزونىّ (?) يناصحنا فى حربنا- يعنى المهلّب- والرأى مشترك، فقالوا: الرأى للأمير- أصلحه الله- أن يكتب إلى ابن الفجاءة بإطعامه بعض الأرضين، فإذا هو نخع (?) بطاعته، وأظهر الدعوة له. سهلت الحيلة فيه، فقال: وفّقكم الله، وكتب إلى ابن الفجاءة، وأنفذه على يد الغضبان بن القبعثرى الشّيبانى، ونسخة الكتاب:
«بسم الله الرحمن الرحيم، من الحجاج بن يوسف إلى قطرى بن الفجاءة، سلام عليك، الموحّد الله، والمصلّى عليه محمد عليه السلام، أما بعد، فإنك كنت أعرابيا بدويّا، تستطعم الكسرة، وتخفّ إلى التمرة، ثم خرجت تحاول ما ليس لك بحق، واعترضت على كتاب الله، ومرقت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارجع عما أنت عليه بما زيّن لك، وادعنى فقد آن لك».