على بيعة ابن الزبير؟ قالوا: بلى، ولكنا لا نسلّم إخواننا، قال: فمروهم فليخرجوا إلى أى بلاد أحبّوا، ولا يفسدوا هذا المصر على أهله، وهم آمنون فليخرجوا حيث شاءوا، فمشى مالك بن مسمع، وزياد بن عمرو، ووجوه أصحابهم إلى المثنى، فأشاروا عليه أن يلحق بصاحبه المختار، فقبل قولهما، وشخص إلى المختار بالكوفة، وأخبره حين قدم عليه بما كان من أمر مالك بن مسمع، وزياد بن عمرو، ومسيرهما إليه وذبّهما عنه حين شخص عن البصرة، فطمع المختار فيهما، فكتب إليهما:
«أما بعد: فاسمعا وأطيعا أوتكما من الدنيا ما شئتما، وأضمن لكما الجنّة».
فقال مالك لزياد: يا أبا المغيرة، قد أكثر لنا أبو إسحاق (?) إعطاءنا الدنيا والآخرة، فقال زياد مازحا لمالك: يا أبا غسّان، أمّا أنا فلا أقاتل نسيئة (?)، من أعطانا الدراهم قاتلنا معه. (تاريخ الطبرى 7: 101)
وكتب المختار إلى الأحنف بن قيس:
«بسم الله الرحمن الرحيم، من المختار بن أبى عبيد إلى الأحنف بن قيس، ومن قبله، فسلم أنتم، أما بعد: فويل أمّ (?) ربيعة من مضر، فإن الأحنف مورد قومه