سبيله، فإذا أنت فيما رقّى (?) إلىّ عنك لا تدع لهواك انقيادا، ولا تبقى لآخرتك عتادا (?)، تعمر دنياك بخراب آخرتك، وتصل عشيرتك بقطيعة دينك (?)، ولئن كان ما بلغنى عنك حقّا، لجمل (?) أهلك، وشسع نعلك، خير منك، ومن كان بصفتك فليس بأهل أن يسدّ به ثغر، أو ينفذ به أمر، أو يعلى له قدر، أو يشرك فى أمانة، أو يؤمن على جباية، فأقبل إلىّ حين يصل إليك كتابى هذا إن شاء الله».
(نهج البلاغة 2: 96)
ووقف الإمام علىّ كرم الله وجهه لسنتين من خلافته: «عين أبى نيزر والبغيبغة (?)» وكتب بذلك كتابا نصه:
«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما تصدّق به عبد الله على أمير المؤمنين، تصدّق بالضّيعتين المعروفتين بعين أبى نيزر، والبغيبغة، على فقراء أهل المدينة وابن السبيل، ليقى الله بهما وجهه حرّ النار يوم القيامة، لا تباعا ولا توهبا حتى يرثهما الله وهو خير الوارثين، إلا أن يحتاج إليهما الحسن أو الحسين، فهما طلق (?) لهما، وليس لأحد غيرهما».
(الكامل للمبرد 2: 141، ومعجم البلدان 6: 252)