وكتب علىّ عليه السلام إلى سهل بن حنيف الأنصارى عامله على المدينة، وقد لحق قوم من أهلها بمعاوية:
«أما بعد، فقد بلغنى أن رجالا ممن قبلك يتسلّلون (?) إلى معاوية، فلا تأسف على ما يفوتك من عددهم، ويذهب عنك من مددهم، فكفى لهم غيّا ولك منهم شافيا فرارهم من الهدى والحق، وإيضاعهم (?) إلى العمى والجهل، وإنما هم أهل دنيا مقبلون عليها، ومهطعون (?) إليها، وقد عرفوا العدل ورأوه، وسمعوه ووعوه، وعلموا أن الناس عندنا فى الحق أسوة، فهربوا إلى الأثرة (?)، فبعدا لهم وسحقا، إنهم والله لم ينفروا (?) من جور، ولم يلحقوا بعدل، وإنا لنطمع فى هذا الأمر أن يذلّل الله لنا صعبه، ويسهّل لنا حزنه، إن شاء الله، والسلام».
(نهج البلاغة 2: 95)
وكتب علىّ عليه السلام إلى المنذر بن الجارود العبدىّ، وقد كان استعمله على بعض النواحى فخان الأمانة:
«أما بعد: فإن صلاح أبيك (?) غرّنى منك، وظننت أنك تتّبع هديه، وتسلك