الأزدىّ بكتابك تذكر فيه أنك لقيت عبد الله بن سعد ابن أبى سرح مقبلا من قديد (?) فى نحو من أربعين شابّا من أبناء الطّلقاء، متوجّهين إلى جهة المغرب، وإنك تنبئ عن ابن أبى سرح! طالما كاد الله ورسوله وكتابه، وصدّ عن سبيله، وبغاها عوجا (?)، فدع ابن أبى سرح عنك، ودع قريشا وخلّهم وتركاضهم فى الضلال، وتجوالهم فى الشّقاق، وجماحهم فى التّيه، فإن قريشا قد أجمعت على حرب أخيك اليوم إجماعها على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل اليوم، فأصبحوا قد جهلوا حقّه، وجحدوا فضله، وكادوه بالعداوة، ونصبوا له الحرب، وحهدوا عليه كل الجهد، وجرّوا إليه جيش الأحزاب، وجدّوا فى إطفاء نور الله، اللهم فاجز عنى قريشا الجوازى (?)، فقد قطعت رحمى، وتظاهرت (?) علىّ، ودفعتنى عن حقى، وسلبتنى سلطان ابن أمى (?)، وسلّمت ذلك إلى من ليس مثلى فى قرابتى من الرسول، وسابقتى فى الإسلام، إلّا أن يدّعى مدّع ما لا أعرفه، ولا أظن الله يعرفه، والحمد لله على كل حال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015