ثم قدمت مكة فسمعت أهلها يتحدثون أن الضّحّاك بن قيس أغار على الحيرة (?) فاحتمل من أموال أهلها ما شاء، ثم انكفأ راجعا سالما، فأفّ لحياة فى دهر جرّأ عليك الضّحّاك! وما الضّحّاك؟ وهل هو إلّا فقع بقرقرة (?) وقد وطئت؟

وبلغنى أن أنصارك قد خذلوك، فاكتب إلىّ يابن أمّ برأيك، فإن كنت الموت تريد، تحمّلت إليك ببنى أخيك وولد أبيك، فعشنا معك ما عشت، ومتنا معك إذا متّ، فو الله ما أحبّ أن أبقى فى الدنيا بعدك فواقا (?)، وأقسم بالله الأعزّ الأجل، إن عيشا أعيشه فى هذه الدنيا بعدك لعيش غير هنئ ولا مرئ ولا نجيع (?)، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته».

(شرح ابن أبى الحديد م 1: ص 155، والأغانى 15: 44، والإمامة والسياسة 1: 43)

546 - رد علىّ على عقيل

فكتب إليه علىّ عليه السلام:

«من عبد الله علىّ أمير المؤمنين إلى عقيل بن أبى طالب:

سلام الله عليك، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، أما بعد: كلأنا (?) الله وإياك كلاءة من يخشاه بالغيب إنه حميد مجيد، فقد قدم علىّ عبد الرحمن بن عبيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015