حاجتك، وادّهن غبّا (?)، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: «ادّهنوا غبّا ولا تدّهنوا رقما (?)».
(شرح ابن أبى الحديد م 4: ص 73)
فكتب إليه زياد:
«أما بعد يا أمير المؤمنين: فإن سعدا قدم علىّ فأساء القول والعمل، فانتهرته وزجرته، وكان أهلا لأكثر من ذلك، وأما ما ذكر من الإسراف واتخاذ الألوان من الطعام والنعم، فإن كان صادقا فأثابه الله ثواب الصالحين، وإن كان كاذبا فوقاه الله أشدّ عقوبة الكاذبين، وأما قوله: إنى أصف العدل وأخالفه إلى غيره، فإنى إذن من الأخسرين، فخذ يا أمير المؤمنين بمقال قلته فى مقام قمته: «الدّعوى بلا بيّنة كالسّهم بلا نصل» فإن أتاك بشاهدى عدل، وإلّا تبيّن لك كذبه وظلمه».
(شرح ابن أبى الحديد م 4: ص 73)
وروى ابن أبى الحديد عن المدائنى قال:
لما كان زمن علىّ عليه السلام- ولّى زيادا فارس (?) - أو بعض أعمال فارس- فضبطها ضبطا صالحا، وجبى خراجها وحماها، وعرف ذلك معاوية فكتب إليه: