ورسوله، وأعطوا حق النبى- صلى الله عليه وسلم- ونسكوا نسك (?) المسلمين، فإنهم آمنون، وإن لهم ما أسلموا عليه، غير أن مال بيت النّار ثنيا (?) لله ورسوله، وإن عشور التّمر صدقة، ونصف عشور الحبّ: وإن للمسلمين نصرهم ونصحهم، وإنّ لهم على المسلمين مثل ذلك، وإنّ لهم أرحاء يطحنون بها (?)».
ولما كان صلى الله عليه وسلم بتبوك (?) - سنة تسع- أتاه يحنّة بن رؤبة صاحب أيلة (?)، وصحبته أهل جرباء، وأهل أذرح، وأهل ميناء، فصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم على إعطاء الجزية، وكتب له ولأهل أيلة كتابا صورته:
«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا أمنة (?) من الله ومحمد النبىّ رسول الله ليحنّة بن رؤبة، وأهل أيلة، سفنهم وسيّارتهم (?) فى البرّ والبحر، لهم ذمة الله وذمة محمد النبى، ومن كان معهم من أهل الشأم، وأهل اليمن، وأهل البحر؛ فمن أحدث منهم حدثا فإنه لا يحوز ماله دون نفسه، وإنه طيّب (?) لمن أخذه من الناس، وإنه لا يحلّ أن يمنعوا ماء يردونه، ولا طريقا يريدونه من برّ أو بحر».
السيرة الحلبية 2: 264، وسيرة ابن هشام 2: 338، والمواهب «شرح الزرقانى 3: 412» وتهذيب تاريخ ابن عساكر 1: 114.