أن تذمّ فمدحت، وأن تفضح فافتضحت، وما على المسلم من غضاضة (?) فى أن يكون مظلوما، ما لم يكن شاكّا فى دينه، ولا مرتابا بيقينه، وهذه حجّتى إلى غيرك قصدها (?)، ولكنى أطلقت لك منها بقدر ما سنح (?) من ذكرها.
ثم ذكرت ما كان من أمرى وأمر عثمان، فلك أن تجاب عن هذه، لرحمك (?) منه، فأيّنا كان أعدى (?) له، وأهدى إلى مقاتله، أمن بذل له نصرته فاستقعده واستكفّه (?)، أم من استنصره فتراخى عنه (?)، وبث المنون إليه، حتى أتى قدره عليه؟ كلّا والله، لقد علم الله المعوّقين (?) منكم والقائلين لإخوانهم هلمّ إلينا ولا يأتون البأس إلّا قليلا.
وما كنت لأعتذر من أبى كنت (?) أنقم عليه أحداثا، فإن كان الذنب إليه إرشادى وهدايتى له، فربّ ملوم لا ذنب له (?).