ومنكم حمّالة الحطب (?)، فى كثير مما لنا وعليكم:

فإسلامنا ما قد سمع، وجاهليّتنا لا تدفع، وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا، وهو قوله سبحانه وتعالى: «وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ» * وقوله تعالى: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ» فنحن مرة أولى بالقرابة، وتارة أولى بالطاعة، ولما احتج المهاجرون على الأنصار يوم السقيفة (?) برسول الله صلى الله عليه وآله فلجوا عليهم، فإن يكن الفلج به فالحقّ لنا دونكم، وإن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم.

وزعمت أنّى لكل الخلفاء حسدت، وعلى كلّهم بغيت، فإن يكن ذلك كذلك فليس الجناية عليك، فيكون العذر إليك:

* وتلك شكاة ظاهر عنك عارها (?) *

وقلت إنى كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتى أبايع، ولعمر الله لقد أردت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015