فعزم (?) الله لنا على منعه، والذّبّ عن حوزته، والرّمى من وراء حرمته (?)، والقيام بأسيافنا دونه، فى ساعات الخوف بالليل والنهار، مؤمننا يبغى بذلك الأجر، وكافرنا يحامى عن الأصل (?)، وأما من أسلم من قريش فإنهم مما نحن فيه خلاء (?)، منهم الحليف الممنوع، ومنهم ذو العشيرة التى تدافع عنه، فلا يبغيه أحد بمثل ما بغانا به قومنا من التّلف، فهم من القتل بمكان نجوة (?) وأمن، فكان ذلك ما شاء الله أن يكون.
ثم أمر الله تعالى رسوله بالهجرة، وأذن له بعد ذلك فى قتال المشركين، فكان إذا احمرّ الباس (?)، وأحجم الناس ودعيت نزال، أقام أهل بيته فاستقدموا، فوقى بهم أصحابه حدّ الأسنّة والسيوف، فقتل عبيدة (?) بن الحارث يوم بدر، وقتل حمزة يوم أحد، وقتل جعفر وزيد يوم مؤتة، وأراد من لو شئت ذكرت اسمه (?) مثل الذى أرادوا من