وصهره (?)، فقطعت رحمه، وقبّحت محاسنه، وألّبت عليه الناس، وبطينت وظهرت حتى ضربت إليه آباط (?) الإبل، وشهر عليه السلاح فى حرم الرسول، فقتل معك فى المحلّة وأنت تسمع فى داره الهائعة (?)، لا تؤدّى عن نفسك فى أمره بقول، ولا فعل برّ (?)، وأقسم قسما صادقا: لو قمت فى أمره مقاما واحدا تنهنه (?) الناس عنه، ما عدل بك من قبلنا من الناس أحدا، ولمحا ذلك عنك ما كانوا يعرفونك (?) به من المجانية لعثمان والبغى عليه، وأخرى أنت بها عند أولياء ابن عفان ظنين: إيواؤك قتلة عثمان، فهم بطانتك وعضدك وأنصارك، وقد بلغنى أنك تنتفى من دمه، فإن كنت صادقا فادفع إلينا قتلته نقتلهم به، ثم نحن أسرع الناس إليك، وإلّا فليس لك ولأصحابك عندنا إلا السيف، والذى نفس معاوية بيده: لأطلبنّ قتلة عثمان فى الجبال والرمال والبر والبحر حتى نقتلهم، أو تلحق أرواحنا بالله».
(العقد الفريد 2: 233، وصبح الأعشى 1: 228، وشرح ابن أبى الحديد م 3: ص 407)
فكتب إليه على:
«من عبد الله علىّ أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبى سفيان:
أما بعد: فإن أخا خولان قدم علىّ بكتاب منك تذكر فيه محمدا صلى الله عليه وآله، وما أنعم الله به عليه من الهدى والوحى، فالحمد لله الذى صدقه الوعد، وأبّده