نار، وأرضها خبار (?)، وماؤها حميم، وترابها سرجين، وحيطانها نزور (?)، وتشرينها تموز، فكم من شمسها من محترق، وفى ظلّها من غرق، ضيّقة الديار، قاسية الجوار، ساطعة الدخان، قليلة الصّيفان، أهلها ذئاب، وكلامهم سباب، وسائلهم محروم، ومالهم مكتوم، لا يجوز إنفاقه، ولا يحلّ خناقه (?)، حشوشهم مسايل، طرقهم مزابل، وحيطانهم أخصاص، وبيوتهم أقفاص، ولكل مكروه أجل، وللبقاع دول، والدهر يسير بالمقيم، ويمزج البؤس بالنعيم، وبعد اللّجاجة انتهاء: والهمّ إلى فرجة، ولكل سائلة قرار، وبالله أستعين. وهو المحمود على كل حال.

غدت سرّ من را فى العفاء، ... «قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل (?)»

وأصبح أهلوها شبيها بحالها ... «لما نسجتها من جنوب وشمأل (?)»

إذا ما امرؤ منهم شكا سوء حاله ... «يقولون لا تهلك أسى وتجمّل»

(معجم البلدان 5: 18 و 2: 241 وزهر الآداب 1: 207)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015