قل لحمدون خليلى وابنه ... ولعيسى حرّكوه يا بنى (?)
فلم يزالوا فى أمره حتى خلّصوه.
(الأغانى 19: 119)
وكان بين إبراهيم بن المدبّر وبين عريب (?) المغنية حال مشهورة، كان يهواها وتهواه، ولهما فى ذلك أخبار كثيرة.
وقد كتبت إليه من سرّ من رأى كتابا تتشوقه فيه، وتخبره باستيحاشها له، واهتمامها بأمره، وأنها قد سألت الخليفة فى أمره، فوعدها بما تحب.
فأجابها عن كتابها، وكتب فى آخر الكتاب:
لعمرك ما صوت بديع لمعبد (?) ... بأحسن عندى من كتاب عريب
تأمّلت فى أثنائه خطّ كاتب ... ورقّة مشتاق، ولفظ خطيب
وراجعنى من وصلها ما استرقّنى ... وزهّدنى فى وصل كلّ حبيب
فصرت لها عبدا مقرّا بملكها ... ومستمسكا من ودّها بنصيب (?)
(الأغانى 19: 116)
ولا بن المدبّر:
«وصل كتابك المفتتح بالعتاب الجميل، والتقريع اللطيف، فلولا ما غلب علىّ من السرور بسلامتك، لتقطّعت غمّا بعتابك، الذى لطف حتى كاد يخفى عن أهل