أنا فى أسر وأسباب ردى ... وحديد فادح يكلمنى (?)
يابن حمدون فتى الجود الذى ... أنا منه فى جنى ورد جنى (?)
ما الذى ترقبه، أم ما ترى ... فى أخ مضطهد مرتهن؟
وأبو عمران موسى حنق ... حاقد يطلبنى بالإحن (?)
وعبيد الله أيضا مثله ... ونجاح بى مجدّ ما ينى (?)
ليس يشفيه سوى سفك دمى ... أو يرانى مدرجا فى كفنى
والأمير الفتح إن أذكرته ... حرمتى قام بأمرى وعنى
قال: صدق حين أدعو باسمه ... وسرور حين يعرو حزنى
قل له: يا حسن ما أوليتنى ... ما لما أوليتنى من ثمن
زاد إحسانك عندى عظما ... أنّه باد لمن يعرفنى
لست أدرى كيف أجزيك به ... غير أنّى مثقل بالمنن
ما رأى القوم كذنبى عندهم ... عظم ذنبى أننى لم أخن
ذاك فعلى وتراثى عن أبى ... واقتدائى بأخى فى السّنن
سنّة صالحة معروفة ... هى منّا فى قديم الزمن
ظفر الأعداء بى عن حيلة ... ولعلّ الله أن يظفرنى
ليت أنى وهم فى مجلس ... يظهر الحقّ به للفطن
فترى لى ولهم ملحمة ... يهلك الخائن فيها والدّنى (?)
والذى أسأل أن ينصفنى ... حاكم يقضى بما يلزمنى