وفصل له:
«الحال فيما بيننا يحتمل الدّالّة، ويوجب الأنس والثقة وبسط اللسان بالاستزادة، وأنا أمتّ إليك بالحرمة المتقدمة، والأسباب المؤكّدة، حتى تحلّ صاحبها محلّ خاصّه الأهل بالقرابة».
(العقد الفريد 2: 192)
«إنه انتهى إلىّ ما بلّغك فلان، وقد كفانى سقوطه مئونة إسقاطه، وشدة تعدّيه لقدره الوصف لإفراطه، فمعرفتك بحاله عذر لى عندك يدحض (?) حجته، ويكذّب قوله، وعقوبة مثله الصفح عن ذنبه إذا قصر عن المجازاة قدره، ولم يحتمل المعاتبة عقله، فصفحت عن سبيله رغبة بنفسى عن ذكره، ولولا ذلك لنضحته (?) بسهام نافذة، وأكذبت مقالته بحجج واضحة، والسلام».
(اختيار المنظوم والمنثور 13: 421)
«فلان ممن شرّفت أمره، وأعليت ذكره، وولّيته نشر مكارمك فطواها، وإظهار محاسنك فأخفاها، وعمد إلى أمورك فتعدّاها، استخفافا بالحرم، وقلة شكر للنعم، صرت إليه فوجدته ظاهر الغدر، عظيم الكبر، أسود القلب، لم يشرق نور الحكمة فى قلبه، ولم يجر ماء الحياء على وجهه، فيه ثلاثة أمور:
الفساد والخبّ (?) والكذب، (قد أخرج الناس (?)) من فسحة العدل إلى ضيق