وكتب إلى على (?) بن يحيى يشكر ويعتذر:
«النعمة شفيع صدق عند وليّها، تقتضيه ربابتها (?)، والزيادة فيها، والمحافظة عليها وإرغام أعدائها وحسّادها الملتمسين لإفسادها وإزالتها، والإغضاء على ما يغضى الحرّ على مثله فى استتمامها، سيّما إذا كانت عند أهلها، وفى موضعها ومحلّها، وكان المقلّد لها من يقوم بشكرها ونشرها، ويشيد بذكرها، ويستفرغ المجهود من نفسه فى شكرها، ويعطيها ما يجب لها من الاعتراف بها، والانتساب إليها، والمحاماة عليها، وأنا أحد من أسكنته ظلك، وأعلقته (?) حبائلك، وحبوته بلطيف برّك وخاصّ عنايتك، فانتصفت بك من الزمان، واستغنيت بك عن الإخوان، فأنا لا أرغب إلا إليك، ولا أعتمد إلا عليك، ولا أستنجح (?) طلبا إلا بك، والله أسأل البقاء لك، ودوام عزّك وعزّنا بك، وحراسة النعمة عندك وعندنا فيك.
وكان فرط منى قول إن تأوّلته (?) لى أراك وجه عذرى، وقام عندك بحجتى، وأغنانى عن توكيد الأيمان على حسن نيتى، وإن تأوّلته علىّ- وبالله أعوذ من ذلك- ألحق بى لائمتك (?)، وجنى على حالى ومنزلتى عندك، وقد أتيتك معترفا بالزّلة،