نفسه على ما يظن، ولا يغلبها على ما يستيقن» فانظر كيف تخرج الدرهم؟ ولم تخرجه؟
وقالوا: «شرّ من المرزئة سوء الخلف (?)» وقال الشاعر:
إن يكن ما به أصبت جليلا ... فذهاب العزاء فيه أجلّ
ولأن تفتقر بجائحة نازلة خير لك من أن تفتقر بجناية مكتسبة، ومن كان سببا لذهاب وفره، لم تعدمه الحسرة من نفسه، واللائمة من غيره، وقلة الرحمة، وكثرة الشماتة، مع الإثم الموبق والهوان على الصاحب، وذكر عمر بن الخطاب فتيان قريش وسرفهم فى الإنفاق، ومسابقتهم فى التبذير، فقال: «لخرقة (?) أحدهم أشدّ علىّ من عيلته» يقول: إن إغناء الفقير أهون علىّ من إصلاح الفاسد:
ولا تكن على نفسك أشأم من خوتعة (?)، وعلى أهلك أشأم من البسوس (?)،