كلّنا يأمل مدّا فى الأجل ... والمنايا هى آفات الأمل (?)
وقال عبيد الله بن عكراش: «زمن خئون، ووارث شفون (?)، وكاسب حزون (?)، فلا تأمن الخئون، وكن وارث الشّفون (?)» وقال: يهرم ابن آدم ويشبّ معه خصلتان: الحرص والأمل» وكانوا يعيبون من يأكل وحده، وقالوا:
«ما أكل ابن عمر وحده قطّ»، وقالوا: «ما أكل الحسن (?) وحده قط» وسمع مجاشع الرّبعىّ قولهم: «الشحيح أعذر من الظالم» فقال: «أخزى الله أمرين خيرهما الشحّ» وقال بكر بن عبد الله المزنىّ: «لو كان هذا المسجد مفعما بالرجال ثم قيل لى: من خيرهم؟ لقلت: خيرهم لهم (?)» وقال النبى صلى الله عليه وسلم:
«ألا أنبئكم بشراركم؟ » قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «من نزل وحده، ومنع رفده، وجلد عبده» وقالت امرأة عند جنازة رجل: أما والله ما كان مالك لبطنك، ولا أمرك لعرسك (?)».
فلما بلغت الرسالة ابن التوءم، كره أن يجيب أبا العاص، لما فى ذلك من المناقشة والمباينة (?)، وخاف أن يترقّى الأمر إلى أكثر من ذلك، فكتب هذه وبعث بها إلى الثقفى: