حكمهم، وسواء قتل نفسه بيده، أو أسلمها إلى عدوه، وخيّر فيها من لا يبرد غليله إلا بشرب دمه، فأحسبوا قتله ليس بكفر، وإباحة المدينة وهتك الحرمة ليس بحجّة، كيف تقولون فى رمى الكعبة، وهدم البيت الحرام، وقبلة المسلمين؟ فإن قلتم ليس ذلك أرادوا، بل إنما أرادوا المتحرّز به (?)، والمتحصّن بحيطانه، أفما كان فى حق البيت وحريمه أن يحصروه فيه، إلى أن يعطى بيده؟ وأى شىء بقى من رجل قد أخذت عليه الأرض إلا موضع قدمه؟ واحسبوا ما رووا عليه من الأشعار، التى قولها شرك، والتمثّل بها كفر، شيئا مصنوعا، كيف تصنع بنقر القضيب بين ثنيّتى الحسين (?) عليه السلام، وحمل بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم حواسر على الأقتاب العارية (?)، والإبل الصعاب، والكشف عن عورة على بن الحسين عند الشك فى بلوغه:
على أنهم إن وجدوه وقد أنبت (?) قتلوه، وإن لم يكن أنبت حملوه، كما يصنع