وكتب رجل إلى ابن الزيات:
«إن مما يطمعنى فى بقاء النعمة عليك، ويزيدنى بصيرة فى العلم بدوامها لديك، أنّك أخذتها بحقّها، واستوجبتها بما فيك من أسبابها، ومن شأن الأجناس أن تتواصل، وشأن الأشكال أن تتقاوم (?)، والشىء يتغلغل فى معدنه، ويحنّ إلى عنصره، فإذا صادف منبته، ولزّ (?) فى مغرسه، ضرب بعرقه، وسمق (?) بفرعه، وتمكّن تمكّن الإقامة، وثبت ثبات الطبيعة».
(عيون الأخبار 1: 95)
قال الجاحظ (?):
تشاغلت مع الحسن بن وهب أخى سليمان بن وهب بشرب النّبيذ أياما، فطلبنى محمد بن عبد الملك لمؤانسته. فأخبر باتصال شغلى مع الحسن بن وهب، فتنكّر لى، وتلوّن علىّ، فكتبت إليه رقعة نسختها:
«أعاذك الله من سوء الغضب، وعصمك من سرف الهوى، وصرف ما أعارك