الثواب الذى جعل الله لنا على الصبر كان على الجزع، لكان ذلك أثقل علينا، لأن جزع الإنسان قليل، وصبره طويل، والصبر فى أوانه أيسر مئونة من الجزع بعد السّلوة، ومع هذا فإن سبيلنا من أنفسنا على ما ملكنا الله منها ألا نقول ولا نفعل ما كان لله مسخطا، فأمّا ما يملكه الله من حسن عزاء النفس، فلا نملكه من أنفسنا».
(الأوراق للصولى 2: 36)
وأهدى يعقوب (?) الكندى إلى بعض إخوانه سيفا وكتب معه:
«الحمد لله الذى خصّك بمنافع ما أهدى إليك: فجعلك تهتزّ للمكارم، اهتزاز الصّارم، وتمضى فى الأمور، مضاء المأثور (?)، وتصون عرضك بالإرفاد (?)، كما تصان السيوف فى الأغماد، ويظهر دم الحياء فى صفحة خدّك المشوف (?)، كما يشفّ الرّونق فى صفحات السيوف، وتصقل شرفك بالعطيّات، كما تصقل متون المشرفيّات (?)». (غرر الخصائص الواضحة ص 447)