وروى صاحب العقد الفريد قال:
كتب المعتصم إلى عبد الله بن طاهر:
«أعزز علىّ بأن أراك عليلا ... أو أن يكون بك السّقام نزيلا
فوددت أنّى مالك لسلامتى ... فأعيرها لك بكرة وأصيلا
فتكون تبقى سالما بسلامتى ... وأكون مما قد عراك بديلا
هذا أخ لك يشتكى ما تشتكى ... وكذا الخليل إذا أحبّ خليلا» (?)
(العقد الفريد 1: 230)
وهذه نسخة كتاب كتب بها عن المعتصم، إلى ملوك الآفاق من المسلمين، عند قبض الأفشين حيدر بن كاوس على بابك الخرّمىّ (?)، وهى:
«أما بعد، فالحمد لله الذى جعل العاقبة لدينه، والعصمة لأوليائه، والعزّ لمن نصره، والفلج (?) لمن أطاعه، والحقّ لمن عرف حقّه، وجعل دائرة السّوء على من عصاه وصدف عنه (?)، ورغب عن ربوبيّته، وابتغى إلها غيره، لا إله إلا هو وحده لا شريك له، يحمده أمير المؤمنين حمد من لا يعبد غيره، ولا يتوكّل إلا عليه، ولا يفوّض أمره إلا إليه، ولا يرجو الخير إلا من عنده، والمزيد إلا من سعة فضله،