«يا أمير المؤمنين: قد قطع سبل المجتازين، من المسلمين والمعاهدين، نفر من شذّاذ (?) الأعراب، الذين لا يرقبون فى مؤمن إلّا (?) ولا ذمة ولا يخافون فى الله حدّا ولا عقوبة، ولولا ثقتى بسيف أمير المؤمنين، وحصده هذه الطائفة، وبلوغه فى أعداء الله ما يدعّ (?) قاصبهم ودانيهم، لأذنت بالاستنجاد عليهم، ولأسعيت الخيل إليهم، وأمير المؤمنين معان فى أموره بالتأييد والنصر».
فكتب إليه المأمون:
«أسمعت غير كهام السّمع والبصر ... لا يقطع السيف إلا فى يد الحذر (?)
سيصبح القوم من سيفى وضاربه ... مثل الهشيم ذرته الرّيح بالمطر (?)
فوجّه عنبسة بالبيتين إلى الأعراب، فما بقى منهم اثنان.
(زهر الآداب 3: 387)
وروى ابن طيفور فى كتاب بغداد قال:
وهذا توقيع لذى اليمينين طاهر بن الحسين (?) إلى يحيى بن حماد الكاتب النّيسابورى: