الغلط فيك، فهأنا قد عرفتك حقّ معرفتك، فى تعدّيك لطورك، واطّراحك حقّ من غلط فى اختيارك».
وفصل له:
«أما بعد، فإن قريبك من قرب منك خيره، وابن عمك من عمّك نفعه، وعشيرك من أحسن عشرتك، وأهدى الناس إلى مودتك من أهدى يرّه إليك».
وكتب فى وصاة:
«حامل كتابى إليك أنا، فكن له أنا، والسلام».
(العقد الفريد 2: 193، 196، 197)
وكتب ابن الكلبى (?):
«كان خبر ما أبلاك الله (?) فى فلان بعد إيتائه (?) ما عزمت عليه من الأمان، خبرا عظم مكانه من أمير المؤمنين، وحسن موقعه من الدين، ثم ردف (?) خبرك بإذعانه، عند ما عضّه من بأسك، ومسّه من مؤلم إيقاعك، للاستسلام وطلب عقد الأمان، وأنك بذلت له ما طلب لا لرهبة بقيت فى ناحيتك، إلّا الاحتذاء على مثال أمير المؤمنين وأدبه، فكان إباؤه ما عرضت عليه فى أول أمره ذخيرة حظّ فيما كشفت عنه البلوى من محمود أثرك، واجتمع لك فى ذلك حظّان: الظفر آخرا، والدّرك لما حاولته أوّلا، فلا زلت على نصيبك من الحظ، مؤيّدا بالنصر