«لقد مدحت ما ذمّه الله، وحسّنت ما قبّحه الله، وما يقوم صلاح لفظك بطلاح معناك، وقد جعلنا ثواب مدحك قبول قولك فيه، فما نعطيك شيئا».
(الفهرست لابن النديم ص 174، وزهر الآداب 3: 150، وسرح العيون ص 166)
وكتب كلثوم بن عمرو العتابى (?) إلى بعض إخوانه:
«لو اعتصم شوقى إليك بمثل سلوّك عنى، لم أبذل وجه الرّغبة إليك، ولم أتجشّم مرارة تماديك، ولكن استخفّتنا صبابتنا، فاحتملنا قسوتك، لعظيم قدر مودّتك، وأنت أحقّ من اقتصّ لصلتنا من جفائه، ولشوقنا من إبطائه». (زهر الآداب 3: 326)
وله:
«دعيت إليك ونفسى رهينة بشكرك، ولسانى علق بالثناء عليك، والغالب على ضميرى لائمة لنفسى فى الإبطاء عنك، واستقلال لجهدى فى مكافأتك، وأنت- أعزّك الله- فى عز الغنى عنّى، وأنا تحت ذل الفاقة إلى عطفك، وليس من متشابه أخلاقك أن تولى جانب النّبوة (?) منك، من هو عان فى الضّراعة إليك».
(زهر الآداب 3: 326، والمنظوم والمنثور 13: 389)