جزاء هذه الكرامات الّتى تظاهر بينها، وتربّ (?) نعمك فيها، وتتبع ما قدّمت بما استأنفت منها، وشكر الله لك ما أصبحت مشكورا به من الوفاء على ألسن البشر، طيّبا عليك النشر فى جميع الأمم.
وقد كان كذا، وحضرنى فى يوم جلوسى لإظهار (?) كرامته من قبلى من قواده، فكان من دعائهم لأمير المؤمنين، وتحمّل كل امرئ منهم بقسطه من شكره، ما أسأل الله أن يتقبّل رغباتهم إليه، ويقضى عنهم الحقّ بما عملوا له»
(اختيار المنظوم والمنثور 13: 383)
«أما بعد، فإن لكل ذنب عفوا أو عقوبة، وذنوب الخاصّة عندك مستورة مغفورة، فأما مثلى من العامّة فذنبه لا يغفر، وكسره لا يجبر، فعاقبنى بإعراض لا يؤدّى إلى مقت». (اختيار المنظوم والمنثور 13: 385)
«أتيتك وافدا بذنوبى على عفوك، واثقا لعقوقى ببرّك، لا مستظهرا عليك بشفيع قدّمته، خلا تطوّلك بالعفو عن الإخوان، وتفضّلك عليهم بالإحسان، فإن تعاقب فقد حكمت بالمعدلة بعقوبتك على نفسى، وإن تجاف عن ذلك فإن الله يعلم أن قلبى لم يصرّ لك على قطيعة، وكلّ ذنب كان أصله الاستبطاء، لدالّة الحرمة، والاستعطاف بماتّة الخدمة، فهو مما يعدّ فى الحسنات لا السيئات». (اختيار المنظوم والمنثور 13: 390)