وكتب فى فتنة بعض العمال من رسالة:
«حتى اعترانى حنادس (?) جهالة، ومهاوى سبل ضلالة، ذلّلا لسياقه، وسلّمانى قياده إلى نزل (?) من حميم، وتصلية جحيم، سوى ما أنتجت الحفيظة (?)، فى نفسه من عوائد الحسك، وقدحت الفتنة فى قلبه من نار الغضب، مضادّة لله تعالى بالمناصبة (?)، ومبارزة لأمير المؤمنين بالمحاربة، ومجاهدة للمسلمين بالمخالفة، إلى أن أصبح بفلاة قفر، وتيه صفر (?)، بعيدة المناط (?)، يقطع دونها النّياط (?)، وكذلك يفعل الله بالظالمين، ويستدرجهم من حيث لا يعلمون».
(سرح العيون ص 164)
وروى صاحب وفيات الأعيان قال:
وقال له مروان يوما- وقد أهدى إليه بعض العمال عبدا أسود فاستقلّه-:
اكتب إلى هذا العامل كتابا مختصرا، وذمّه على ما فعل، فكتب إليه:
«لو وجدت لونا شرّا من السّواد، وعددا أقلّ من الواحد، لأهديته، والسلام».