كريمة الخال، تقتصر على نسب أبيها دون فصيلتها، وتستغنى بفصيلتها دون جماع قبيلتها- قد أحكمتها الأمور فى الأدب، فرأيها رأى أهل الشرف، وعملها عمل أهل الحاجة، صناع الكفّين، قطيعة اللسان (?)، رهوة الصوت ساكنته، تزين الولىّ (?)، وتشين العدوّ، إن أردتها اشتهت، وإن تركتها انتهت، وتحملق (?) عيناها، وتحمرّ وجنتاها، وتذبذب شفتاها، وتبادرك الوثبة إذا قمت، ولا تجلس إلا بأمرك إذا جلست».
(الأغانى ج 2: ص 28، وتاريخ الطبرى ج 2: ص 150، وتاريخ الكامل لابن الأثير ج 1: ص 218)
وروى أن طرفة بن العبد وخاله المتلمّس- واسمه جرير بن عبد المسيح (?) - كانا ينادمان عمرو بن هند (?) ملك الحيرة، فهجواه، فكتب لهما إلى المكعبر عامله على البحرين كتابين، أوهمهما أنه أمر لهما بجائزة، وكتب إليه يأمره بقتلهما، فخرجا فلقيا غلاما من أهل الحيرة، فقال له المتلمس: أتقرأ يا غلام؟ قال: نعم، ففكّ صحيفته، ودفعها إليه، فإذا فيها: