...
329- خطبة الضحاك بن عبد الله الهلالي:
فقام إليه الضحاك بن عبد الله الهلالي فقال:
"قبح الله ما جئتنا به، وما دعوتنا إليه، جئتنا والله بمثل ما جاء به صاحباك: طلحة والزبير، أتيانا وقد بايعنا عليًّا واجتمعنا له، فكلمتنا واحدة، ونحن على سبيل مستقيم، فدعوانا إلى الفرقة، وقاما فينا بزخرف القول، حتى ضربنا بعضنا ببعض عدوانًا وظلمًا، فاقتتلنا على ذلك، وايم الله ما سلمنا من عظيم وبال ذلك، ونحن الآن مجمعون على بيعة هذا العبد الصلاح، الذي أقال العثرة، وعفا عن المسيء، وأخذ بيعة غائبنا وشاهدنا، أفتأمرنا الآن أن نختلع أسيافنا من أغمادها، ثم يضرب بعضنا بعضا؛ ليكون معاوية أميرًا، وتكون له وزيرًا، ونعدل بهذا الأمر عن علي؟ والله ليوم من