فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
"أما بعد أيها الناس: فإن إمامكم إمام الهدى عثمان بن عفان، قتله علي بن أبي طالب ظلمًا، فطلبتم بدمه، وقاتلتم من قتله، فجزاكم الله من أهل مصرٍ خيرًا، وقد أصيب منكم الملأ الأخيار، وقد جاءكم الله بإخوان لكم، لهم بأس يتقى وعدد لا يحصى، فلقوا عدوكم الذين قتلوكم، فلبلغوا الغاية التي أرادوا صابرين، ورجعوا وقد نالوا ما طلبوا، فمالئوهم1 وساعدوهم، وتذكروا ثأركم، لتشفوا صدوركم من عدوكم".