...
452- خطبة أخرى:
وخطب فقال: "أما بعد؛ فإنك في ناشئ فتنة1 وقائد ضلالة، قد طال جثومها، واشتد عليك غمومها، وتلونت2 مصايد عدو الله فيها، وما نصب من الشرك لأهل الغفلة عما في عواقبها3، فلن يهد عمودها، ولن ينزع أوتادها، إلا الذي بيده ملك الأشياء، وهو الله الرحمن الرحيم، ألا وإن لله بقايا من عباده لم يتحيروا في ظلمها، ولم يشايعوا أهلها على شبَهها، مصابيح النور في أفواههم تزهو، وألسنتهم بحجج الكتاب تنطق، بكروا منهج السبيل، وقاموا على العلم4 الأعظم، هم خصماء الشيطان الرجيم، بهم يصلح الله البلاد، ويدفع عن العباد؛ فطوبى لهم وللمستصبحين5 بنورهم، وأسأل الله أن يجعلنا منهم6".
"العقد الفريد 2: 162"