مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ 1} فأمر أمة محمد في أحكامها وفروجها ودمائها أعظم عند الله من مال اليتيم، وإن كان عند الله عظيمًا، غلام مأبون في بطنه وفرجه، يشرب الحرام، ويأكل الحرام، ويلبس الحرام، يلبس بردتين قد حبكتا له، وقومنا على أهلهما بألف دينار، وأكثر وأقل، قد أخذت2 من غير حلها، وصرفت في غير وجهها، بعد أن ضربت فيها الأبشار3، وحلقت فيها الأشعار، وهتكت فيها الأستار، واستحل ما لم يحل الله لعبد صالح، ولا لنبي مرسل، ثم يجلس حبابة عن يمينه، وسلامة عن شماله، تغنيانه بمزامير الشيطان، ويشرب الخمر الصراح المحرمة نصا بعينها؛ حتى إذا أخذت منه مأخذها، خالطت روحه ولحمه ودمه، وغلبت سورتها على عقله، مزق حلتيه، ثم التفت إليهما فقال: أتأذنان لي أن أطير4؟ نعم، فطر إلى لعنة الله، وحريق ناره، وأليم عذابه، طر إلى حيث لا يردك الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015