الليثي (ت 234)، وقتيبة بن سعيد (ت 240)، وخلق كثير يتعذر حصرهم (?).

وللإمام مالك عدة تصانيف (?)، اشتهر منها كتابه الحافل (الموطّأ)، الذي هذّبه وثقّفه وحرره وأتقنه، فاستغرق ذلك منه زمنا طويلا، وبذل في سبيله جهدا جليلا، ويدلك على هذا قول عمر بن عبد الواحد السّلمي الدمشقي: «عرضنا على مالك الموطّأ في أربعين يوما، فقال: كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يوما، ما أقلّ ما تفقّهون فيه» (?). مع قول يحيى بن سعيد القطان: «كان علم الناس في زيادة، وعلم مالك في نقصان، ولو عاش مالك لأسقط علمه كله - يعني تحرّيا -» (?)، وقول عتيق بن يعقوب الزّبيري: «وضع مالك الموطّأ على نحو من عشرة آلاف حديث، فلم يزل ينظر فيه كل سنة ويسقط منه حتى بقي هذا، ولو بقي قليلا لأسقطه كله» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015