وقد سارت بهذا الكتاب الركبان، وضربت بسببه آباط الإبل من كل مكان، ورواه عن صاحبه الجم الغفير (?)، وألف الأئمة حوله التأليف الكثير (?)، فلله درّه من كتاب!

وقد انبرى الأئمة للثناء على هذا الإمام الهمام، وألّفوا في أخباره ومناقبه المؤلفات الكثيرة (?)، ودونك بعض أقوالهم فيه، التي تظهر منزلته السامية، وتبرز جلالته العظيمة:-

قال عبد الله بن المبارك: «لو قيل لي: اختر للأمة إماما، اخترت لها مالكا» (?).

وقال ابن عيينة: «مالك بن أنس سيد المسلمين» (?).

وقال أيضا: «كان مالك لا يبلّغ من الحديث إلا صحيحا، ولا يحدث إلا عن ثقة» (?).

وقال أيضا: «ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بشأنهم» (?).

ومن ذلك أيضا: قول عبد الله بن وهب: «مالك والليث إسناد، وإن لم يسندا» (?).

وقول يحيى القطان: «مالك أمير المؤمنين في الحديث» (?).

وقوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015