صحب عبد الرحمن بن القاسم - وتفقه به، وسمع منه الكثير -، وتفقه قبل بأخيه عبد الرحمن بن دينار (?).
له كتاب البيوع - أثنى عليه ابن الماجشون -، وله أيضا كتاب الهدية - عشرة أجزاء -.
قال القاضي عياض: وشيعه ابن القاسم عند انصرافه عنه ثلاثة فراسخ، فعوتب على ذلك، فقال: تلومونني أن شيعت رجلا لم يخلف بعده أفقه منه ولا أورع. وقال محمد بن عبد الملك بن أيمن: كان عيسى بن دينار عالما متفننا مفتقا، وهو الذي علّم المسائل أهل مصرنا وفتّقها، وكان أفقه من يحيى بن يحيى على جلالة قدر يحيى بن يحيى وعظمه. وقال القاضي عياض: قال ابن حارث: رحل عيسى فأدرك أصحاب مالك متوافرين: ابن القاسم، وابن وهب، وأشهب، فسمع من ابن القاسم واقتصر عليه، واعتلت في الفقه طبقته، وكان من أهل الزهد الفائق والدين الكامل. قال: وأحواله في العلم البارع والفضل الكامل مشهورة، مع قوته في التفقه بمذهب مالك وأصحابه، فلقد كان ابن وضّاح يقول: هو الذي علم أهل الأندلس الفقه. وقال ابن الفرضي: فكانت الفتيا تدور عليه، لا يتقدمه في وقته أحد. وقال أصبغ بن