له في زمانه، بلغني من غير وجه أنه وجد في كتب الدارقطني: حدثني أبو محمد الأصيلي - ولم أر مثله. وقال أبو إسحاق الشّيرازي: وممن انتهى إليه هذا الأمر من المالكية بالأندلس أبو محمد. . . الأصيلي - وانتهت إليه الرياسة. وقال ابن الحذاء: لم ألق مثله في علمه بالحديث ومعانيه وعلله ورجاله. وقال أبو الوليد: لما دخلت القيروان أتيت أبا محمد بن أبي زيد، فقال لي: حاجتك؟ قلت: الأخذ عنك، فقال لي: ألم يقدم عليكم الأصيلي؟ قلت: بلى، قال لي: تركت - والله - العلم وراءك. . . وأتيت القابسي فجرى معه مثل ذلك، وقال مثل قوله. وقال أبو الوليد بن الفرضي: وكان حرج الصدر، ضيّق الخلق، وكان عالما بالكلام والنظر، منسوبا إلى معرفة الحديث. وجمع كتابا. . . سماه كتاب الدلائل على أمهات المسائل، وقد حفظت عليه أشياء وقف عليها أصحابنا وعرفوها (?).
ولد سنة أربع وعشرين وثلاث مئة، ويقال: سنة اثنتين وعشرين.
وتوفي لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وثلاث مئة.
[الطبقة السابعة: الأندلس]
621 - عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق أبو العباس
التّونسي *: